بذر الكتان عبارة عن نوع من البذور انتشرت زراعته منذ العصور الأولى في بلاد ما بين النهرين -الاسم القديم للعراق-، وكان معروفاً للإنسان منذ العصور الحجرية، هذه البذور شكلها يشبه بذور السمسم لكنّها أصغر حجماً ولونها يتدرج بين الأصفر إلى البني المحمر الغامق وذلك حسب نوع الكتان (ذهبي أو بني)، وتعدّ هذه البذور مصدراً غنياً ومهاًم من مصادر الأوميجا3، والأحماض الدهنية الأساسية ونسبة تواجد الأوميجا3 فيها أكثر من نسبة تواجده في الأسماك والمأكولات البحرية، أما زيت بذر الكتان فهو يحتوي على كل من حمض اللينوليك وحمض ألفا لينولينيك المهمان لصحة دماغ الإنسان ونمو خلايا الجسم بشكل طبيعي.
علاج الكولسترول ببذور الكتانهناك نوعان من الكولسترول الموجود في الجسم وهما:
وجد العلماء أنّ استخدام المكملات الغذائية مثل بذور الكتان مع الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في الكولسترول يكون إلى حد ما آمناً ولكنه يسبّب تغيرات سلبية في الملف الشخصي للدهون عند الطفل هذا، بالإضافة إلى عدم وجود فائدة صحية واضحة أو مؤكدة. حيث قام الباحثون باختيار 32 طفلاً أعمارهم تتراوح (8-18 سنة) بشكل عشوائي، حيث أجروا اختبار عليهم وجعلوهم يتناولون قطعتين من الحلوى وقطعة واحدة من الخبز يومياً، وهذا الطعام يحتوي على الدقيق الأبيض أو بذور الكتان، وكانت البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) لهذا الطعام تتراوح بين (135 ملغ / ديسلتر) و(193 ملغ / ديسلتر).
بعد هذا الاختبار وجد الباحثون أنّ المكملات الغذائية التي تحتوي على بذور الكتان كانت تسبب تغيّرات سلبية في دهون الجسم، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الكولسترول من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أي أنّ انخفاض الكوليسترول في النوع المفيد وليس الضار، وزيادة كبيرة في الدهون الثلاثية، وزيادة كبيرة في استهلاك الدهون غير المشبعة، وبالرغم من كل هذا فإنّ بذور الكتان لم تؤثّر على نسبة الكولسترول الكلية، أو نسبة الكولسترول منخفض الكثافة (LDL)، أو مؤشر كتلة الجسم، أو مجموع السعرات الحرارية، ومن هذه النتائج تبيّن للباحثين أنّ استخدام بذور الكتان في أطعمة الأطفال الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول قد لا يكون مفيداً جداً وقد يكون خياراً سيئاً أيضاً.
عند البالغينأمّا بالنسبة للبالغين فإنّ بذور الكتان تساعدهم على التقليل من وزنهم وفيما يلي الطريقة المناسبة لاستخدام بذور الكتان.
المقالات المتعلقة بطريقة استخدام بذرة الكتان للكولسترول